فما معنى القدر وما معنى القضاء؟ وهل بينهما صلة أو أن معناهما واحد؟
القدر في اللغة هو التقدير، قدرت الشيء أقدره تقديرا إذا جعلت له مقدارا ووصفا يكون عليه، إما في هيئته أو في وقت وقوعه أو ما أشبه ذلك، وهذا يقوله المرء عن نفسه يقول أقدر أو يقدر أنه يفعل كذا وكذا في اليوم الفلاني يفعل كذا وفي اليوم الفلاني يفعل كذا؛ يعني يجعل لأفعاله مقادير موقتة بأوقاتها وفق إرادته هذا من جهة اللغة.
أما من جهة الشرع فإن القدر عُرّف بعدة تعريفات، اجتهد فيها العلماء.
ومن التعريفات الحسنة في ذلك أن يقال: القدر هو تقدير الله جل وعلا للأشياء قبل وقوعها بعلمه بها الأزلي وكتابته لها في اللوح المحفوظ وخلقه سبحانه لكل شيء وأن لا يكون شيء إلا بمشيئته تعالى.
أما القضاء فإنما مادة قضى في القرآن وفي اللغة تكون لعدة معانٍ منها أم يكون معنى القضاء الانتهاء والفراغ، فُرغ من الشيء، انتهى من الشيء يقال انتهى الشيء أو قضي الأمر يعني انتهى . كما قال سبحانه (قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ )يوسف:41]؛ يعني انتهى وفرغ، وكما قال ?(فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ)[سبأ:14] ? قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ? يعني قدرنا عليه الموت فوقع وانقضى فصار قضاء..
فإذن القدر بينه وبين القضاء فرق وهو أنّ الأمر الذي قدره الله جل وعلا، إذا وقع وانتهى صار قضاء، وفي أثناء وقوعه وقبل ذلك يسمى قدرا، لهذا كما ترى في التعريف أنّ القدر فيه علم الله جل وعلا؛ لأن الله سبحانه علمه بالأشياء أزلي أو علمه بالأشياء أوّل لا بداية له، وكذلك كتابته جل وعلا للأشياء قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة كما سيأتي، ثم الله جل جلاله لا يكون شيء ويحدث إلا بمشيئته وخلقه، فإذا وقعت هذه الأشياء وانتهت صارت قضاء.
فإذن الإيمان بالقضاء والقدر معناه أن يؤمن العبد أن ما يكون من الأشياء ويقع فإنما هو بتقدير سابق من الله جل وعلا، لا يقع الأمر ولا تقع الشياء بدون علم ولا كتابة ولا مشيئة ولا خلق من الله جل وعلا، فلا يقع إلا بإذنه تعالى وعلمه السابق وكتابته سبحانه وتعالى لك شيء.
فإذا وقع وانتهى قُضي وصار قضاء،فنؤمن بالقدر خيره وشره قبل وقوعه،فكل ما قدر الله على عبده من خير او شر نؤمن به ونسلم، وإذا قضي وصار قضاء فإنما نؤمن ونسلم، سواء أكان من الخير أم من الشر.
?وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ?[التغابن:11]، قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم
منقول للشيخ صالح ال الشيخ ....
القدر في اللغة هو التقدير، قدرت الشيء أقدره تقديرا إذا جعلت له مقدارا ووصفا يكون عليه، إما في هيئته أو في وقت وقوعه أو ما أشبه ذلك، وهذا يقوله المرء عن نفسه يقول أقدر أو يقدر أنه يفعل كذا وكذا في اليوم الفلاني يفعل كذا وفي اليوم الفلاني يفعل كذا؛ يعني يجعل لأفعاله مقادير موقتة بأوقاتها وفق إرادته هذا من جهة اللغة.
أما من جهة الشرع فإن القدر عُرّف بعدة تعريفات، اجتهد فيها العلماء.
ومن التعريفات الحسنة في ذلك أن يقال: القدر هو تقدير الله جل وعلا للأشياء قبل وقوعها بعلمه بها الأزلي وكتابته لها في اللوح المحفوظ وخلقه سبحانه لكل شيء وأن لا يكون شيء إلا بمشيئته تعالى.
أما القضاء فإنما مادة قضى في القرآن وفي اللغة تكون لعدة معانٍ منها أم يكون معنى القضاء الانتهاء والفراغ، فُرغ من الشيء، انتهى من الشيء يقال انتهى الشيء أو قضي الأمر يعني انتهى . كما قال سبحانه (قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ )يوسف:41]؛ يعني انتهى وفرغ، وكما قال ?(فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ)[سبأ:14] ? قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ? يعني قدرنا عليه الموت فوقع وانقضى فصار قضاء..
فإذن القدر بينه وبين القضاء فرق وهو أنّ الأمر الذي قدره الله جل وعلا، إذا وقع وانتهى صار قضاء، وفي أثناء وقوعه وقبل ذلك يسمى قدرا، لهذا كما ترى في التعريف أنّ القدر فيه علم الله جل وعلا؛ لأن الله سبحانه علمه بالأشياء أزلي أو علمه بالأشياء أوّل لا بداية له، وكذلك كتابته جل وعلا للأشياء قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة كما سيأتي، ثم الله جل جلاله لا يكون شيء ويحدث إلا بمشيئته وخلقه، فإذا وقعت هذه الأشياء وانتهت صارت قضاء.
فإذن الإيمان بالقضاء والقدر معناه أن يؤمن العبد أن ما يكون من الأشياء ويقع فإنما هو بتقدير سابق من الله جل وعلا، لا يقع الأمر ولا تقع الشياء بدون علم ولا كتابة ولا مشيئة ولا خلق من الله جل وعلا، فلا يقع إلا بإذنه تعالى وعلمه السابق وكتابته سبحانه وتعالى لك شيء.
فإذا وقع وانتهى قُضي وصار قضاء،فنؤمن بالقدر خيره وشره قبل وقوعه،فكل ما قدر الله على عبده من خير او شر نؤمن به ونسلم، وإذا قضي وصار قضاء فإنما نؤمن ونسلم، سواء أكان من الخير أم من الشر.
?وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ?[التغابن:11]، قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم
منقول للشيخ صالح ال الشيخ ....